نقف دائما في مفترق الطرق المظلم فنعيد حساباتنا علنا نجد طريق العودة او نبصر جهة الوصول هنا نقف حائرين بين انفسنا و ما هو عليه مجتمعنا فنطرح على أنفسنا من المخطأ نحن ام ما يريده عصرنا ؟؟؟ نرى الناس فنجد احوالهم تبدلت و سيطرت الغيوم على حياتهم مظهر جميل و عقل عليل يتهافت الكثير من الناس على العمليات التجميلية فيحسنون مظهرهم و يصلحون ما أفسده الدهر يجملون هذا و يصلحون ذاك و كأن الحياة تقتصر على المظهر خارجي فقط … فتراهم بأحسن الحلل و أبهاها و لكن ما في داخلهم مهدد بالسقوط و الزوال ففي الوقت الذي يجملون في اجسادهم يتركون عقولهم تتصدع و تتحول الى صفائح هشة تأثر فيها الرياح العاتية و تغير مسارها ببساطة و دون عناء فكيف لعقول فارغة ان تواجه تلك الرياح الفكرية المتجهة غربا و شرقا و بماذا يمكنها ان تدافع عن نفسها و هي غارقة في تلك الأفكار لا تعرف الصالح من الطالح فيتأثرون بهذا دون أن يأثرو في ذاك و هنا يجب على هؤولاء الخضوع مرة أخرى الى عملية تجميلية و لكن من نوع آخر يتجمل بها العقل و يترمم بها الفكر ليكونو قادرين على مواجهة الغير و الوقوف في وجه الرياح الفكرية الساخنة عملية أسهل بكثير من تلك العمليات التجميلية الواقعة على الجسد و لكن نتيجتها أضمن بكثير و لبريقها نور يتخطى الأعين ليصل الى العقول فيخاطبها بالحجج والبراهين . عملية أدواتها كتاب و قلم ورقة وحبر فكرة و معلومة و هنا يتحكم العقل في زمام الأمور و ينسى الناس جمال الجسد و يفكرون في روعة العقل الذي بداخله