منوعات

25+ 25 + 25 = 75

  • 25+ 25 + 25 = 75
  • سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً..

  • ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.
  • قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في
  • الدول العربية.

  • فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10)
  • ليلاً،

  • فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا
  • تستطيع قوة بشرية أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها من مبنىً بعيدٍ عنا!
  • مفهوم؟! قالوا: مفهوم .

  • وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم
  • لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة
  • وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن
  • هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون
  • جدوى.
  • فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج)
  • مشياً على الأقدام!..
  • قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟
  • قالوا: قل. قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة
  • الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى
  • نصل إلى الغرفة

  • قالوا: نِعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ
  • قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع
  • من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه
  • الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.

  • ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة
  • قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.
  • ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة
  • بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا:
  • قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم

  • فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى
  • باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة
  • نكد في حياتكم.. أن مفتاح الغرفة
  • نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي!
  • فأغمي عليهم.
  • نعم فيها عِبَرْ
  • الشاب – منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في
  • السنوات الخمس والعشرين الأولى من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين
  • العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل

  • ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق
  • بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ
  • الخمسين.

  • ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين
  • والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد..
  • تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على
  • العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين
  • إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا
  • الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته
  • ،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّين
  • حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان
  • قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله
  • مفلساً.. “ربِ ارجعون..” ويتحسر و يعض على يديه “لو أن
  • الله هداني لكنت من المتقين” ويصرخ ” لو أن لي كرة..”
  • فهيهات هيهات
  • قال الله تعال ( لا تعمى الابصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور)

Leave a Comment