- بقلم التسامح
- بقلم لا يعرف الانتقام
- عندما تجد نفسك في ليل طويل يرفض الرحيل.
- .. وشتاء موحش تزيد برودة دلك الليل..
- . وأنت وحدك تحت أمطار الحقد الثقيل وبرق اللوم.
- .. وثلوج الانتقام اللاسعة.
- .. يمرض قلبك…
- … صوت الضمير داخلك يتناسى.
- … اقترب من المدفأة لتشعر بدفء التسامح…
- لذة العفو ممن أساء إليك ففي هذا الزمن إذا لم تسامح وتغفر للآخرين أخطاءهم.
- .. فأنت بحاجة إلى زراعة قلوب أخرى بجانب قلبك..
- . فقد امتلأ القلب غلاً وطفح ملامة وانتقاماً.
- .. فيا عجبي على الناس لما زالوا يحقدون؟!
- !
- ويحملون ملامات ووعيداً طوال حياتهم رغبة في الثأر ورد الاعتبار- كما يظنون- ولكن مع الأسف.
- . ما لا يعلمه البعض أن أضعف الأشخاص هم الأشخاص المنتقمون والحاقدون..
- . فتراه في حالة قلق دائم وترقب وترصد للطرف الآخر ليصيد زلة أو خطأ أو عثرة لسان..
- . حتى يستخدمها ضده ويجمع الناس عليه..
- . برأيكم أليس هذا ضعفاً وإنهزاماً؟
- ؟
- والمشكلة أيضاً أن بعض الناس تتبع هذا النهج و الأسلوب باسم إثبات الشخصية والقوة..
- .ألم يضرب لنا رسولنا الكريم أكبر الأمثلة للعفو والتسامح؟؟
- اين أولئك الناس منها..
- . ولم لا يراجعون مسيرته المثالية؟
- !
- ليدركوا مدى سخف مواقفهم وصغر عقولهم.
- ..
- قال تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس… إن الله يحب المحسنين)
- هل نسو جار الرسول صلى الله عليه و سلم اليهودي الذي كان يرمي القاذورات أمام بيته كل يوم حتى جاء يوم خرج فيه الرسول فلم يجد أياً منها فاستغرب… وعندما سأل عنه وجده مريض فعاده وزاره…
- هذا الموقف العظيم وحده من المفترض أن يهز كيان المسلم ويولد عنده رغبة شديدة في العفو والتسامح…
- القلوب الكبيرة لا تحقد أبداً…
- والعقول العظيمة عبارة عن مجلدات تفتح صفحة جديدة كلما وجدت نقطة سوداء فيها…
- وإن أعالي القوم لا يعرفون كيفية الانتقام فترفع عن هذه المشاعر البغيضة…
- التي ينتج عنها أمراض كثيرة…
- هذه دعوة للعفو والتسامح عن كل من أخطأ بحقك أو أساء أموره معك..
- وإذا ما زالت رغبة الانتقام تتخبط في صدرك وتتحرك في عقلك….
- فسامح فالتسامح هو أحسن وأفضل وسيلة للانتقام
- وكما قالوا قديماً:” أعظم الانتقام. أن تعفو وتسامح”
- فسامح من أساء اليك حتى ان كان لا يستحق
- لأنك انت تستحق ان يكون لك قلب مسامح و طاهر لا يعرف الكره و الاساءة
- :))
- :))