د.أحمد مصطفى متولى
أخى فى الله: هل تريد مغفرة الذنوب وتكفير الخطيئات؟..
وهل تطمع حقاً فى دخول الجنات؟..
وهل ترجو صدقاً رحمة بارى البريات؟..
وهل تبتغى فعلاً إجابة الدعوات؟..
إن أردت ذلك حقاً, فصمت يوم عاشوراء صدقاً, لحظيت بأجر كريم, وخير عميم, واللهُ يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليمٌ.
والآن .. هل تعلم كم فضيلة لصوم يوم عاشوراء؟ .. وكم صحَّ فى فضل الصوم من أحاديث خاتم الأنبياء؟.. فلو علمتها لطرقت بابها لتكون من الأتقياء… وإليك اثنتين وعشرين فضيلة لصوم يوم عاشوراء.. إن رُغِّبت بها وعملت لها كنت من الفضلاء بإذن رب الأرض والسماء:
(1) صومٌ يوم عاشوراء طاعة لسيد الأنبياء : صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضي الله عنه “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه” (متفق عليه)
(2) صومُ يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية , فلن تر لها من باقية:
عن أبى قتادة رضي الله عنه “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام يوم عاشوراء, فقال : يكفر السنة الماضية”(مسلم)
(3) صومُ يوم عاشوراء يُبارك فى سحوره, وليست هذه كل أجوره:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “تسحروا فإن فى السحور بركة”(متفق عليه)
(4) سحورُ المسلم ليلة عاشوراء مخالفةٌ لأهل الكتاب الأشقياء:
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلةُ السحر”(مسلم)
(5) سحورُ المسلم ليلة عاشوراء سببٌ فى رحمة الله والثناء:
عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يزال الناس بخيرٍ ما عجَّلُوا الفطر”(الصحيحة: 2409,1654), وقال البخارىُ فى صحيحه عن أبى العالية: الصلاةُ من الله عز وجل ثناؤه على عبده فى الملأ الأعلى, وقيل : الرحمة, وقيل: رحمةٌ مقرونةٌ بتعظيم)
(6) تعجيلُ الفطر يوم عاشوراء من علامات الخيرية, فهل يزهد فى هذا الأجر أحدٌ من البرية؟!
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يزال الناس بخيرٍ ما عجَّلُوا الفِطر”(متفق عليه)
(7) تعجيلُ الفطر يوم عاشوراء لا يزال صاحبُه على سُنَّة سيد الأنبياء:
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لا تزال أمتى على سُنَّتى ما لم تنتظر بفطرها النجوم”(صحيح الترغيب:1066)
(9,8) تعجيلُ الفطر يوم عاشوراء من علامات إظهار الدين ومخالفةِ المغضوب عليهم والضالين:
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يزال الدينُ ظاهراً ما عجَّل الناسُ الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون”( صحيح الترغيب:1067)
(10) دعاءُ الصائم يوم عاشوراء لا يُردُّ بإذن رب الأرض والسماء:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ثلاثُ دعوات لا تُردُّ: دعوة الوالد. ودعوة الصائم, ودعوة المسافر”(الصحيحة: 1797)
(12,11) صيامُ يوم عاشوراء (وغيره من النوافل) من سمات أهل الصيام الأتقياء, الذين وُعدوا بدخول جنات النعيم, وبالمغفرة والأجر العظيم:
قال تعالى: ” إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدَّ اللهُ لهم مغفرةً وأجراً عظيماً”(الأحزاب:35)
وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “…ومن كان من أهل الصيام دُعى من باب الريان”(متفق عليه)
(13) صيام يوم عاشوراء جُنَّة , فهل تعى ذلك الأمة؟
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:قال الله عز وجل :” كلُ عمل ابن آدم له إلا الصيام, فإنه لى, وأنا أجزىبه, والصيام جُنَّة,….الحديث”(متفق عليه)
(14) خلوفُ فم الصائم (يوم عاشوراء) أطيب من ريح المسك عند الله , وتذكَّر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم , في ما يرويه عن ربه ومولاه:”….والذى نفسُ محمدٍ بيده لَخَلُوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك,…”(متفق عليه)
(16,15) للصائم (يوم عاشوراء) فرحتان, كما قال نبينا العدنان صلى الله عليه وسلم : “….للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره, وإذا لقى ربه فرح بصومه” (متفق عليه)
(17) صومُ يوم عاشوراء يشفع لصاحبه يوم الدين, كما قال نبيُّنا الأمين صلى الله عليه وسلم :”الصيامُ والقرآنُ يشفعان للعبد يوم القيامة, يقول الصيامُ: أى رب منعتُه الطعام والشهوة فشفعنى فيه, ويقول القرآنُ: منعتُه النوم بالليل فشفعنى فيه, قال: فيشفعان”(صحيح الترغيب)
(18) صائمُ يوم عاشوراء –إن كان يوماً حاراً- سقاه يوم العطش ربُّه العلى, وحسّن الحديثَ الشيخُ الألبانىُ, وفيه:”إن الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنه من أعطش نفسه له فى يوم صائف سقاه اللهُ يوم العطش”(صحيح الترغيب)
(19) صائمُ يوم عاشوراء يُباعِدُ اللهُ وجهه سبعين خريفاُ عن النار, كما صح عن نبينا المختار صلى الله عليه وسلم :”ما مَنْ عبدٍ يصومُ يوماً فى سبيل الله إلا باعد اللهُ بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً”(متفق عليه)
(20) صائمُ يوم عاشوراء تُباعد منه جهنم مسيرة مائة عام, كما قال عليه الصلاة والسلام:” مَنْ صام يوماً فى سبيل الله باعد اللهُ منه جهنم مسيرة مائة عام”(الصحيحة:2565)
(21) صائمُ يوم عاشوراء يجعلُ اللهُ بينه وبين النار خندقاً كما بين الأرض والسماء, كما قال سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم :”مَنْ صام يوماً فى سبيل الله جعل اللهُ بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض”(الصحيحة:563)
(22) مَنْ خُتم له بصوم يوم عاشوراء دخل الجنة, كما قال سيدُ الأمة: “…ومَنْ صام يوماً ابتغاء وجه الله خُتم له به دخل الجنة…الحديث”(صحيح الترغيب:976)
* وأخيراً: إن أردت أن تحظى بمضاعفة هذه الأجور والحسنات, فتذكَّر قول سيد البريات:
“مَْن فطَّر صائماً كان له مثلُ أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شىءٌ”(صحيح الترمذى:647)
لذا..فإنى أدعو الله جلّ فى علاه أن يغفر لكل مَنْ دعى بهذه الفضائل واتَّقاه, سواءً بكلمةٍ أو موعظةٍ أو خُطبةٍ ابتغى بها وجه الله,
كذا مَنْ علَّقَ هذه الرسالة على بيتٍ من بيوت الله, ومَنْ طبعها رجاء ثوابها, ووزّعها على عباد الله,
ومن بثَّها عبر القنوات الفضائية, والشبكة العنكبوتية (الانترنت), لتنتفع بها الأمة الإسلامية,
ويكفيه وعدُ سيد البرية:”مَنْ دَلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجر فاعله”