منوعات

فضائل الذكر و اهميته


فضائل الذكر و منافعه و اهميته موضوع شامل

ان الحمد لله٬ نحمده و نستعينه و نستغفره٬ و نعوذ بالله من شرور انفسنا٬ و سيئات اعمالنا٬ من يهده الله فلا مضل له٬ و من يضلل فلا هادي له٬ و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له٬ و اشهد ان محمدا عبده و رسوله٬ صلى الله عليه و على اله و اصحابه و من تبعهم باحسان الى يوم الدين و سلم تسليما كثيرا.

محتويات الموضوع

*مقدمة عن موضوع الذكر
*فضائل الذكر من الكتاب و السنة
*تاكيد افضلية الذكر بايات قرانية
*بعض انواع الذكار
*خاتمة لموضوع الذكر

مقدمة عن ذكر الله

*(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)(43)
*(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)
*(وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ)
*(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
*(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
*(وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)
*(وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
*(فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا)
*(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا)
*(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ)
*(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ)
*(فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ)
*(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى)
*(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ)
*(رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ)
*(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ)

  ايات الذكر كثيرة جدا في القران الكريم و هذا ان ذل على شيء انما يدل على فضل الذكر و منافعه الكثيرة التي لا تعد و لا تحصى و سنتطرق لبعض منها في هذا الموضوع

فضائل الذكر من القران و السنة

ان لذكر المولى عز و جل منزلة عظيمة فافضل حال للعبد هو حال ذكره لرب العالمين، فما اكرمه من مجلس و نحن منشغلين بذكر الرحمان و اتباعنا لسنة نبينا الكريم عليه افضل الصلاة و السلام سيد الانبياء و المرسلين و اصحابه الكرام فبفضل الاذكار تتطهر القلوب و يتزود الاتقياء، فالاذكار تمنحنا قوة عجيبة و ايمان و خير عظيم في ابداننا و ارزاقنا فالبذكر تهون الافات و المصائب، قال النبي صلى الله عليه و سلم ( مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه مثل الحي و الميث) و عن ابي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلي الله عليه و سلم ( سبق المفردون، قالوا و ما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا و الذاكرات)

فالذكر هو اعظم فضل من فضائل هذا الدين و ازكاها و ارفعها قدرا حيث جاء النبي عليه افضل الصلاة و ازكاها الى الصحابة يوما ليخبرهم عن فضل من فضائل هذا الدين و عمل عظيم فيه، فقال الا اخبركم بخير اعمالكم و ازكاها عند مليككم، و ارفعها في درجاتكم، و خير لكم من انفاق الذهب و الفضة، و خير لكم من ان تلقوا عدوكم و تضربوا اعناقهم و يضربو اعناقكم، عمل افضل من الجهاد و افضل من الصدقات، فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم و قالوا بلى يا رسول الله اخبرنا عن هذا العمل، قال ذكر الله.

ان ذكر الله يفوق كل شيء في الاجر و الفضل. قال الله عز و جل { والذاكرين الله كثيراً والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجراً عظيما} فسبحان الله كل الكائنات تذكر الله فكل شيء يسبح بحمد الله النمل، السمك في البحر، الطير، البهائم مصداقا لقول الله عز و جل (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)

تاكيد افضلية الذكر بايات قرانية

ان الذكر للمؤمن كالماء للسمك كما قال ابن تيمية رحمه الله، والذكر من اخرج يونس من بطن الحوت سبحان الله عندما قال ( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) فاستجاب الله له مصداقا لقوله (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)

بعض انواع الاذكار

و من الاذكار التي يجب الحفاظ عليها، *لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير* فمن قالها مائة مرة في اليوم كانت له عدل 10 رقاب اي كانه اعتق 10 رقاب لله و كتبت له 100 حسنة و محيت عنه 100 سيئة و كانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي.

و كذلك قال النبي عليه افضل الصلاة و السلام *كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمان* *سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم*

و في يوم جاءت فاطمة رضي الله عنها تبحث عن ابيها عليه افضل الصلاة و السلام لتطلب منه خادما يساعدها في اشغالها و لما علم النبي صلى الله عليه و سلم ذهب الى بيتها فوجدها مع زوجها و قال لهما الا اخبركما بخير لكما من الخادم، قال اذا اويتما الى فراشكما *فسبحا الله 33 مرة و احمداه 33 مرة و كبراه 34 مرة* و هذا خير لكما من الخادم و الخادمة فسبحان الله ينقصنا فقط اليقين.

و كذلك لما رقا النبي صلى الله عليه و سلم في المعراج الى السماء و لقي ابراهيم عليه السلام فعندما سلم عليه قال سيدنا ابراهيم يا محمد اقرا امتك مني السلام و اخبرهم ان الجنة طيبة و ان غراسها *سبحان الله، الحمد لله، لا اله الا الله، و الله اكبر* و من اعظم فضائل الذكر انه يطرد الشيطان و يقمعه فبمجرد ما نقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يخنس. و كل انسان معه ملك يلهمه و شيطان يوسوس له فاما ان يستجيب لالهام الملك و يستعين بالذكر فيسعد في الدارين و اما ان يستجيب لوسوسة الشيطان فيغفل عن ذكر ربه فيهلك في الدنيا و الاخرة.

خاتمة لموضوع الذكر و فضائله

استخلاصا لما سبق يتاكد ان الذكر هو من افضل القربات الى الله عز و جل و فضائله لا تعد و لا تحصى سواءا على صحتنا و ابداننا او على ارزاقنا و حفظها من كل متسلط و من كل شر حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم لاقول *سبحان الله، الحمد لله، لا اله الا الله و الله اكبر* احب الي مما طلعت عليه الشمس.
و الذكر يرضي الرحمان فلهذا يجب ان نلزم الذكر و نكون مع الله لنكون في طمانينة و سعادة و رضا و تاييد و نصر من المولى عز و جل.

Leave a Comment