اقترب شهر دجنبر من الانتهاء، ورغم الوعود الحكومية بانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 قبيل نهاية السنة، إلا أنه إلى حد الساعة ليس هناك أي إعلان رسمي أو مؤشرات تدل على انطلاق العملية قريبا.
آخر المعطيات الحكومية تفيد بأن وزارة الصحة على أتم الجاهزية لتنزيل تعليمات الملك محمد السادس بشأن الحملة الوطنية للتلقيح واسعة النطاق وغير المسبوقة، التي طالب بمجانيتها للمغاربة بهدف تأمين تغطيتهم بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد فيروس كورونا، والتحكم في انتشاره، موضحة أن “انطلاق الحملة رهين باقتناء الجرعات وسيتم إعلانه بشكل رسمي”.
مصطفى الناجي، اختصاصي علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عزا التأخر الحاصل إلى ما هو “لوجستيكي”، موردا أن “الصمت الحكومي الحالي أمر عادي”.
الناجي، وفي حديثه مع هسبريس قال إن “الإستراتيجية الوطنية للتلقيح منطلقة رغم هذا الصمت”، مفيدا بأن التغير الحاصل بسببه كل ما هو “لوجستيكي”.
وأبرز البروفيسور أن “استقدام اللقاح يتطلب عددا من الإجراءات، منها توجيهه إلى الصيدليات بجل ربوع المملكة؛ كما أن انطلاق التلقيح يقتضي أن يتم بطريقة شمولية بمختلف ربوع البلاد”، مضيفا: “الصمت الحكومي ليس متعمدا، بل هناك أمور أخرى خلفه”.
وأفاد الناجي بأنه “من المستحب أن يكون هناك تأخر دون أن يكون هناك ارتباك”، مشيرا إلى أن “التأخر الحاصل عام ولا يهم المغرب فقط”، وزاد أن دولا أخرى مثل إسبانيا وفرنسا تأخر عنها اللقاح.
وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قال ضمن اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب: “حتى نكون واضحين، لا يمكن الكشف عن تاريخ التلقيح ما لم يتم الحصول على الجرعات”، مبرزا أن “التواريخ التي تم إعلانها مثل 4 دجنبر أو 8 منه هي ‘فايك نيوز’، لأن الوزارة لم تعلن أي شيء بشكل رسمي، كما ليست هناك أي جرعة دخلت المغرب”.