- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين خلق الله
ادم عليه السلام كان هو أول بشري وُجد .. كان يسكن الجنة ..
- و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك استوحش ..
- فحين نام خلق الله حواء من ضلعه….!!!
- يا تُرى ما السبب ؟؟!!…
- لِما خُلقت حواء من آدم و هو نائم ؟؟!!!
- لِما لم يخلقها الله من آدم و هو مستيقظ ؟؟!!
- أتعلمون السبب ؟؟
- قال الإمام السمعاني :
- إن الله تعالى لما خلق آدم أُلقي عليه النوم ، ثم أُخِذ ضلعا من أضلاعه
- وخُلق منه حواء، فجلست بجنبه ، فلما انتبه رآها جالسه بجنبه .
- وقيل :
- إنه لم يُؤذه أخذ الضلع شيئا ، ولو آذاه لما عطف رجل على امرأة أبدا .
- لنعدْ إلى آدم و حواء ..
- خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج ، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب ..
- أتعلمون السبب ؟؟
- لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي مهنة حواء .. حماية القلوب ..
- فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ..
- بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض ..
- سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً ..
- لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون أماً حنوناً ..
- وأختاً رحيماً .. و بنتاً عطوفاً ..وزوجه حنونه ..
- خرجنا عن سياق قصتنا ..
- لنعدْ …
- الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج !!!!
- يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً ،
- فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية ..
- فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي – حتماً – إلى الموت ..
- لذا …
- على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج ..!!
- و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج ، لأنه و كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله و سلم ،
- إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسره ..
- و يقصد بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل …
- فيا ادم لا تسخر من عاطفة حواء …
- فهي خُلقت هكذا ..
- و هي جميلةٌ هكذا ..
- و أنتَ تحتاج إليها هكذا ..
- فروعتها في عاطفتها ..
- فلا تتلاعب بمشاعرها ….
- و يا حواء ، لا تتضايقي إن نعتوكِ بناقصة عقل ..
- فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها …
- أيتها الغالية …… فأنتِ تكادِ تكونين المجتمع كله ..
- فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر